Description
جاء في كتب التاريخ والأدب الإنساني ما يدلّ على أن وجود الخاتم واستعماله كان ضاربا بعمقٍ في تاريخ الإنسانية وحضاراتها المتعاقبة، فمنهم من زعم أن ذلك راجع إلى بدايات الخلق الإنساني؛ حيث ذكروا أن ذلك يعود إلى سيّدنا آدم أبي البشرية عليه السّلام.
ولا شكّ أننا نرى اليوم عادة لُبس الخاتم لا تزال منتشرة بين النساء والرجال؛ فمنهم من يفعل ذلك معتقدا أن ذلك سنة مندوبٌ إليها، ومنهم من يلبسه لمجرّد الزّينة، وأيًّا كان قصد لابِسه، فإن لُبس الخاتم لاشكّ له أحكامه الفقهية الخاصّة به التي تطرّق لها فقهاؤنا في أبوابٍ شتى من الفقه الإسلامي، لا سيما في باب اللباس والزّينة، ومن هنا جاءت هذه الدِّراسة التي ستسلّط الضوء على هذه القطعة النّقدية التي يجعلها المرء في أُصبعه، وما يتعلّق بها من أحكام فقهية.
إن الذي يلقي إطلالة مبدئية على موضوع التَّخَتُّم يثير الفضول العلمي لديه الكثير من الإشكاليات الفقهية المتعلِّقة بالموضوع، لعلَّ أهمَّها ما يأتي:
1- هل الأصل في الفضة التي تُصنع منها خواتيم الرجال أساسا الحِلُّ بالنسبة إليهم أم الحرمة؟
2- هل كل ما يصلح أن يكون خاتما؛ كالحديد، والنحاس، والأحجار الكريمة، يجوز التختُّم به شرعا أم لا؟
3- هل هناك وزن معيَّن لا يجوز تجاوزه شرعا بالنسبة للخاتم أم أن الأمر متروك للعرف والاختيار الشخصي؟
4- هل يُباح للرجل أن يتختَّم بأكثر من خاتم أم لا؟
5- ما الأحكام الشرعية التي تخص التَّخَتُّم بما له علاقة ببعض كبريات العبادات والشعائر في الإسلام؟
وقد حاول هذا البحث الإجابة عن كل هذه الإشكاليات وغيرها ممَّا جاء منثورا في صفحات هذا البحث.
Reviews
There are no reviews yet.