Description
هذا الكتاب محاولة لتعميق الوعي بالقضايا المحورية الأربع الأساسية في فقه النهضة الحضارية المتوازنة، وهي:
• محورية أولوية النهضة الحضارية في حياة كل فرد أو مجتمع أو أمة. فالخطوة الأولى في فقه النهضة الحضارية هي: تأسيس وعي الأفراد والمجتمع بهذه الأولوية المركزية.
• ومحورية الوعي الحضاري السنني المتوازن، الذي يتطلبه تحقيق هذه الأولوية الأساسية؛ وبدون وعي حضاري يستحيل تحقيق نهضة حضارية.
• ومحورية المعرفة والثقافة السننية المتوازنة في بناء هذا الوعي الحضاري السنني؛ فالوعي الحضاري يتحقق عندما يتحول إلى معرفة وثقافة سننية يحملها كل فرد في المجتمع، ويتحرك على ضوء معطياتها.
• ومحورية المنظور السنني الكوني الكلي المتوازن، في بناء هذه المعرفة والثقافة السننية المتوازنة؛ وبدون هذا المنظور لا يمكن للمجتمع أن يمتلك معرفة وثقافة سننية، ومن ثم وعيا حضاريا.
فالنهضة الحضارية المتوازنة، هي محصلة الموقف الفكري والعملي الشامل والمتوازن، من كل هذه القضايا الكلية الأربع، التي بها تتقرَّر أوضاع ومصائرُ الأفراد والمجتمعات، في المرحلتين الدنيوية والأخروية معا.
فمن أراد أن يبني نهضته الحضارية المتوازنة، أو يعرف ما فيها من اختلالات ونواقص، وأن يصحح مسارها، ويشحذ فعاليتها الإنجازية الكلية، ويحقق أهدافها المرجوة، فعليه أن يستوعب هذه الخريطة،
وأن يستجيب فهما وعملا، لمقتضيات كل محور من محاورها الأساسية، سواء في تشخيصه لوضع المجتمع، أو في تخطيطه لمشروع نهضته الحضارية، أو في حركة إنجازه الفعلي لهذه النهضة.
Reviews
There are no reviews yet.